وقعت الشركة القطرية لتبريد المناطق، المعروفة أيضاً باسم «قطر كوول»، إحدى أكبرشركات تبريد المناطق في المنطقة، عقداً لإنشاء محطتها الثالثة في منطقة الخليج الغربي، وذلك خلال حفل رسميً عُقد في تاريخ ٢٢ مايو ٢۰١٤ في فندق سانت ريجيس، الدوحة.

وحضر حفل التوقيع كل من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا في قطر كوول احتفالاً بهذا الحدث الهام في تاريخ الشركة. عند اكتمال إنشائها في عام ٢۰١٦، ستوفر هذه المحطة خدمات التبريد لأبراج سكنية وتجارية بطاقة إنتاجية تصل إلى ۰۰۰،٤۰ طن- تبريد ، مما سيخفض استخدام الطاقة بنسبة ٤۰-٤٥% مقارنةً مع أنظمة التبريد التقليدية.

تتميز الحلول التي تقدمها قطر كوول بكفائتها العالية وخصائصها الصديقة للبيئة وتكلفتها الفعّالة. وفي هذا الإطار، شدد السيد بدر المير، رئيس مجلس إدارة قطر كوول، على أهمية توسيع نطاق أعمال الشركة لتلبية متطلبات التبريد المتزايدة في البلاد، حيث قال “نحن نواصل بكل فخر توسيع خطط عملنا وخدماتنا من خلال افتتاح محطتنا الرابعة في قطر (الثالثة في منطقة الخليج الغربي). ويأتي هذا المشروع إنطلاقاً من التزامنا طويل الأمد بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها دولة قطر. لقد أصبحت فوائد تبريد المناطق تتلقى الاعتراف المتزايد من قبل الحكومات وشركات التنمية العقارية والمستخدمين أيضاً. حيث أنها لا تقلل من تكاليف التشغيل وتكاليف صيانة المباني وحسب، بل تساعد أيضاً على تقليل الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتماشى مع أهداف ورؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠”.

وقد جاء مشروع إنشاء قطر كوول لهذه المحطة استجابةً للطلب المتزايد التي تشهده خدمات تبريد المناطق بعد بيع قدرة محطاتها الأخرى بالكامل واللتي تخدم ٤٦ برج في منطقة الخليج الغربي، بالإضافة إلى نمو قائمة العملاء بأسماء مطوري المشاريع القادمة التي تجذبهم خدمات قطر كوول المتزايدة والفوائد العديدة لتبريد المناطق.

ويمتاز نظام تبريد المناطق بفعالية التكلفة على المدى البعيد مقارنةً بالأنظمة التقليدية، بالإضافة إلى خصائصه الصديقة للبيئة فهو يعمل على خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استهلاك أقل للطاقة والحد من التلوث الجوي ومكافحة الاحتباس الحراري. يتم إنشاء أنظمة التبريد في أماكن بعيدة عن المباني المخدومة مما يوفر مساحات كبيرة قابلة للتأجير والبيع في المباني، ويمكن استخدام هذه المساحات لوسائل الراحة الترفيهية مثل حمامات السباحة والحدائق أيضاً. على سبيل المثال، يمكن لنظام تبريد المناطق في أي وحدة سكنية خفض استهلاك الطاقة بنسبة ٤۰-٤٥٪، بالمقارنة مع أنظمة التبريد التقليدية، فهو يتميز بتمركزه في موقع واحد مما يؤدي إلى انعدام التلوث الضوضائي على عكس استخدام مكيفات الهواء التقليدية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الخليج الغربي والتي تتسبب في الكثير من الضوضاء، مما يصب في مصلحة المجتمع ككل.

بالإضافة إلى محطات الخليج الغربي، تُشغّل قطر كوول أيضا أكبر محطة لتبريد المناطق في العالم، وهي محطة تبريد المناطق المتكاملة في اللؤلؤة- قطر، وتوفر من خلالها۰۰۰،١۳۰ طن- تبريد لتخدم ۰۰۰،٤٥ مقيم في الجزيرة. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم مؤخراً تكريم قطر كوول من قبل “ترشيد”، الحملة الوطنية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه التي أطلقتها المؤسسة العامة الوطنية للكهرباء والماء (كهرماء)، وذلك لجهودها المبذولة في المحافظة على الطاقة في المباني الصناعية في دولة قطر.